قصص

قصّة كنز العسل

في كل صباح تخرج الحيوانات جميعاً للبحث عن طعام، وفي طريقها تمر على الدب الكبير المستلقي أسفل الشجرة نائماً كسولاً، فتُلقى الحيوانات التحية على الدب في كل صباح، وتحاول إقناعه بالخروج معهم للبحث عن الزرق، ولكن الدبّ في كلّ مرّة يُشير إلى الشجرة المستلقي أسفلها قائلاً إنّه ليس بحاجة أبداً للخروج والبحث عن طعام تحت أشعة الشمس الحارقة، فهذه الشجرة تحتوي على كنز من العسل الطازج الشهي يكفيه لشهور وأيّام طويلة. تمضي الأيام والحيوانات تبحث عن رزقها، وتفكّر في حال هذا الدب الكسول الذي لا يبرح من مكانة قط، ولا يُفكر إلا في النوم والراحة، وفي يوم من الأيام، بينما كان الدب ينظر إلى الفتحة الصغيرة في الشجرة التي تمتلئ بعسل النحل اللذيذ، فإذا به يتفاجأ بوجود ثعبان كبير يُطارد فأراً ويُلقي بسمّه على الفأر القريب من مكان العسل، وهو ما أدى إلى وصول السم إلى العسل وإفساده كله. وقف الدب على قدميْه باكياً يضرب كفيْه مُتحسراً، فطعامه أصبح مسموماً، ولا يستطيع تناوله.

وفي المساء عادت جميع الحيوانات وهي تحمل الكثير من الطعام والرزق لصغارها، فتفاجئوا بحال الدب الباكي وسألوه عن السبب، ثم واسوه وأقنعوه بالخروج معهم في كل صباح سعياً للرزق، وبيّنوا له فوائد ذلك، وكم سيُصبح نشيطاً ولديه طاقة كبيرة، وبالفعل اقتنع الدب برأيهم وأصبح يشاركهم كل صباح البحث عن الرزق، وأصبح الدبُ نشيطاً مجتهداً يجني رزقه بيده. الحكمة المستفادة من القصّة تهدف القصّة إلى الحث على العمل والسعي على الرزق حتى لو كان الشخص يملك الكثير من الرزق والمال، فالعمل يقويّ الجسم ويبعث الطاقة والحيويّة والتفاؤل.

المصدر: موضوع 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى