سير

ما لا تعرفه عن عبد الرحمن الأبنودي

عبد الرحمن الأبنودي هو أحد أهم شعراء العامية في مصر. ولد في 11 أبريل 1938 بقرية أبنود بمحافظة قنا، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس قنا قبل أن يتوجه إلى جامعة القاهرة لدراسة اللغة العربية. خلال حياته، كتب عدة دواوين شعرية وأغانٍ لكثير من المطربين المشهورين مثل عبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية.

فاز عبد الرحمن الأبنودي بجوائز متعددة، بما في ذلك جائزة الدولة التقديرية لعام 2001 – وهو أول شاعر عامى يفوز بهذه الجائزة – وجائزة محمود درويش للإبداع العربى عام 2014. تضمنت إسهاماته في مجال الموسيقى كتابة كلمات أغانٍ لفنانين مشهورين مثل محمد رشدي، شادية، صباح، ماجدة الرومي وغيرهم. وتوفي عبد الرحمن الأبنودي في 21 أبريل 2015، تاركاً خلفه إرثاً غنياً من الأعمال الشعرية والغنائية التي لاقت احتراماً وتقديراً كبيرين في الوطن العربي.

السيرة الذاتية لـعبد الرحمن الأبنودي

عبد الرحمن الأبنودي شاعر من شعراء العامية المصرية، ولد في إحدى قرى الصعيد في محافظة قنا عام 1938. نال شهادته الجامعية من جامعة القاهرة، حيث درس في كلية الآداب هناك. ألف الأبنودي على مدار حياته دواوين شعرية كثيرة، كما ألف بعض الأغاني التي غناها عدد كبير من مطربي الوطن العربي.

تعرض خلال حكم عبد الناصر إلى الاعتقال لمدة أربعة شهور، وكانت علاقته بالرئيسين السادات ومبارك متوترة. توفي في القاهرة عام 2015، وأقيمت له جنازة عسكرية.

وبالإضافة إلى ذلك، مرت مصر في تلك الفترة بتحولات سياسية مهمة كان لها تأثيرها الكبير على الشعراء، ومن ضمنهم عبد الرحمن الأبنودي.

 

ولذا كان من الطبيعي أن تتناول القصائد الأولى التي ألفها الأبنودي مشاكل بيئة الصعيد التي عاش فيها، وأن تجسد أحلام أهل تلك المنطقة وأمانيهم.

كان أول الدواوين الشعرية التي ألفها الأبنودي هو ديوان “الأرض والعيال”، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1964، وبعده بعامين تعرض الأبنودي للاعتقال بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الشيوعية، فأمضى في سجن القلعة نحو أربعة شهور تقريبًا.وفي عام 1967، صدر ديوانه الثاني “الزحمة”، وتبعه ديوانا “عماليات” عام 1968 و”جوابات حراجي القط” في العام التالي.

كانت علاقة عبد الرحمن الأبنودي بنظام عبد الناصر مضطربة بعض الشيء، فقد قضى عدة شهور في السجن خلال تلك الفترة. ولكن رغم ذلك، كان الأبنودي يكن احترامًا وحبًا كبيرين لشخص عبد الناصر، بيد أن الحال اختلف اختلافًا كليًا خلال حكم الرئيس أنور السادات، إذ عارضه الأبنودي معارضة شديدة، ولاسيما بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1978. وقد هجاه ببضع قصائد نذكر منها: “المد والجزر”، و”لاشك أنك مجنون”.

أكمل الأبنودي خلال السبعينيات مسيرة إبداعه الشعري، فألف عدة دواوين شعرية، نذكر منها ما يلي: “الفصول” عام 1970، و”أنا والناس” عام 1973، وديوانا “بعد التحية والسلام” و”صمت الجرس” عام 1975، و”المشروع الممنوع” عام 1979 وغيرها. وفي فترة الثمانينيات، حقق الأبنودي أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال. وبعدها نشر الأبنودي ديوانا “الاستعمار العربي” عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.

أيضًا، نشر الأبنودي كتاب “أيامنا الحلوة”، وهو مجموعة من القصص التي نشرها تباعًا في ملحق جريدة الأهرام، ويسرد فيها حكايات مختلفة عن قريته في الصعيد.

لم تقتصر مساهمات عبد الرحمن الأبنودي على مجال الشعر فقط، بل ألف مجموعة من الأغنيات المشهورة التي ترنم بها مطربو مصر والوطن العربي؛ فألف لعبد الحليم حافظ كلًا من: “عدى النهار”، و”أحلف بسماها وترابها”، و”أنا كل ما قول التوبة”، و”بركان الغضب وغيرها.

كذلك غنت كلماته مجموعة من أشهر المطربين آنذاك، نذكر منهم: محمد رشدي، ووردة الجزائرية، وشادية، وصباح، وماجدة الرومي، ومحمد منير وفايزة أحمد وغيرهم.

 

المصدر: موقع آراجيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى