كتب

ملخص كتاب الداء والدواء

روائع ابن القيم في التوجيه الروحي

يُخاطب كتاب الداء والدواء لمؤلفه العلّامة والإمام شمس الدين ابن القيم الجوزية النفس البشرية ساعيًا إلى تزكيتها وتهذيبها، لذا يمكن أن يُصنَّف ضمن الكتب الدينية، وقد ترك هذا الكتاب أثرًا طيبًا في قارئ صفحاته، ونال حظًا وفيرًا من الاهتمام.

لا بدّ من الإشارة بدايةً إلى أنّ هذا الكتاب يحمل اسمًا آخر وهو “الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي”، لكنه طُبع بضعة مرات باسم “الداء والدواء”، أراد الكاتب ابن القيم الجوزية -رحمه الله- إصلاح النفس البشرية وحمايتها قدر الإمكان من المعاصي والذنوب، فخاض رحلة في أغوار النفوس، وذكر المعاصي -وهي التي عبّر عنها بالدّاء والمرض- وأسباب اقترافها، إلى جانب الآثار السلبية المترتبة على الفرد وعلى الجماعة، ثمّ بيّن الدواء والحل الأمثل للشفاء من ذلك الداء مستعينًا بالقرآن والسنّة، وفي المُجمل يمكن تقسيم هذا الكتاب إلى خمسة أقسام رئيسة حسب الموضوعات التي تناولها، وفيما يأتي ملخص موجز لها:

ملخص القسم الأول : الدعاء وحسن الظن بالله .

  • توزع هذا الموضوع بين فصول عدّة، أوصل ابن القيم من خلاله أنّ القرآن الكريم شفاء ودواء لكلّ مرض وداء، كما أشار إلى أنّ الآيات الكريمة والأذكار والدعاء هي أمور نافعة وشافية، لكن لا بدّ أن تستوجب بعض الشروط وتستوفيها، كما أنّ الدعاء ينبغي أن تتوفر به بعض الشروط لقبوله، وبعد ذلك كله ذكر ابن القيم الجوزية وجود بعض الأسباب التي قد تمنع الشفاء.

 ملخص القسم الثاني : العقوبات القدرية للمعاصي .

  • يُشير الكاتب ابن القيم الجوزية -رحمه الله- من خلال الفصول التي تتحدث عن هذا الموضوع إلى أنّ كلّ شرّ وداء يعود سببه إلى اقتراف الذنوب والمعاصي، مستدلًا على ذلك ببعض الأخبار الدينية قديمًا، مثل أنّ المعاصي كانت سبب خروج إبليس من ملكوت السماء، وسبب عذاب الأمم السابقة في عصور مختلفة، ومن ذلك وضّح الآثار السلبية المترتبة عليها في الدنيا والآخرة.

ملخص القسم الثالث في كتاب الداء والدواء : العقوبات الشرعية للمعاصي .

  • بيّن ابن القيم الجوزية في هذا القسم من الكتاب العقوبات والحدود الشرعية المحددة لكل معصية، وقد حددها الشرع حتّى تكون رادعة للناس، ووضّح أقسام تلك العقوبات، وذكر أقسام الذنوب كبيرها وصغيرها.

ملخص القسم الرابع: علاج داء العشق

  • ذكر ابن القيم الجوزية في هذا الكتاب أنّ العشق قد يكون داءً يودي بصاحبه إلى المهالك والشرور، وأشار إلى مفاسده الدينية والدنيوية، وبعد ذلك بيّن علاج هذا الداء والطرق التي يمكن اتباعها لمنع حصوله، ودعا إلى كثرة اللجوء والتضرع إلى الله تعالى في صرفه عنه.
ملخص القسم الخامس: إيراد الخصم بذكر فوائد العشق
  • جاء هذا الجزء من كتاب الداء والدواء تتمة للجزء السابق، فذكر فيه منافع العشق وبعض قصص العشاق، وأشار إلى أنّ حكم العشق يتبيّن بذكر متعلقه، فيمكن أن يكون جائزًا ويمكن أن يكون حرامًا، وأكّد في النهاية على أنّ أسمى محبة وعشق وأوجبها هي حب الله سبحانه وتعالى.

كتب اخري مميزة 

كتاب مصر بين عهدين

رواية عودة الروح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى