قصص

قصة اختراع البارود

يُعتبر البارود واحداً من أضخم اختراعات الصين القديمة، والذي غيّر شكل العالم. وفي حين تُشير بعض المصادر إلى أنه اكتُشف عام 142، حين أشار كيميائي صيني إلى مادةٍ تُشبه البارود، تعود أول التقارير المؤكدة إلى القرن التاسع، تزامناً مع أواخر حكم سلالة تانغ.

خلال تلك الفترة، كان الرهبان الصينيون يحاولون التوصل إلى إكسيرٍ يُطيل الحياة نحو العام 900، عُرف لاحقاً باسم “إكسير الخلود”، الذي لطالما كان عنصراً أساسياً في القصص الخرافية والأساطير لدى معظم الشعوب.

لكن النتيجة قادتهم تدريجياً إلى صنع مسحوق البارود، الذي أبهرهم لناحية قدرته التفجيرية، فأصبحت المادة شائعة في البلاد.

يمكن تتبُّع أقدم صيغ كيميائية للبارود، وصولاً إلى القرن الحادي عشر، خلال حكم سلالة سونغ، لكن الامتلاك الحصري لهذا المسحوق لم يستمر طويلاً، بعدما نشر المغول في القرن التاسع عشر المعرفة حوله في أرجاء آسيا وأوروبا.

يُعتقد أن البارود انتقل إلى أوروبا في أثناء الغزو المغولي بين سنة 1200 و1300، وبينما حاول الصينيون في البداية استخدام هذا الاختراع لأغراضٍ جيدة، مثل الألعاب النارية والاحتفال، فإن الأوروبيين سرعان ما فهموا أن تأثيراته قاتلة في المعارك والحروب.

فتطور البارود بصورةٍ هائلة منذ ذلك الحين، مع تطور الأسلحة والقذائف والصواريخ وغيرها في أرجاء العالم. ويُعَدّ البارود اليوم عنصراً رئيسياً في الحرب، ويتم إنتاجه بكميات هائلة عالمياً.

المصدر: موقع عربي بوست 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى