قصص

 أسرار بين الحجاج والأعرابي

انفرد الحجاج بن يوسف الثقفي في يومٍ من الأيام عن حراسه، وكان خليفة المسلمين في بغداد بأعرابي في الصحراء، وكان هذا الأعرابي مشغولًا بعمل يقوم به، فسأله الحجاج دون أن يعرف ذلك الأعرابي من الذي يكلمه، ما رأيك بالحجاج؟ فأجابه الأعرابي بدون تردد أو تفكير ظالم غاشم.

ثم سأله الحجاج: لمَ لا تشكوه إلى عبد الملك بن مروان طالما أنتم تعانون من ظلمه وعدوانه؟ فأجابه الأعرابي مرة أخرى دون تردد: هو أظلم من وأغشم، وما هي لحظات حتى وصل حرس الحجاج من الجنود والحاشية، فأمرهم بأخذ الأعرابي معهم، وفي الطريق سأل ذلك الأعرابي الجند من هذا الذي يرأسكم، فأجابوه بأنه الخليفة الحجاج ابن يوسف الثقفي، فوقع الخبر عليه كالصاعقة، وطلب الحديث إليه.

فقال له: يا حجاج، السر الذي بيني وبينك لا يطلع عليه أحد، فضحك الحجاج من قوله وأمرهم بإخلاء سبيله.

[المصدر: موقع موضوع]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى