عبدالله بن عباس

مقدمة
عبدالله بن عباس هو أحد أبرز الصحابة وتابعين النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وُلد في مكة المكرمة في السنة 3 قبل الهجرة، وهو ابن عم النبي محمد، ما جعله قريبًا من الأحداث التاريخية والدينية في تلك الفترة. عُرف بلقب “ترجمان القرآن” نظرًا لفهمه العميق للقرآن الكريم وتفسيره.
نشأته
نشأ ابن عباس في أسرة قريشية نبيلة، حيث كان والده العباس بن عبد المطلب عم النبي محمد. تربى عبدالله في كنف النبي، مما أتاح له فرصة التعلم المباشر من المصدر. كان شغوفًا بالعلم منذ صغره، وكان يرافق النبي في بعض المجالس، مما ساعده على اكتساب المعرفة الدينية.
علمه وتفسيره للقرآن
عُرف عبدالله بن عباس بذكائه وفهمه العميق للقرآن الكريم. كان لديه موهبة فطرية في التفسير، مما جعله مرجعًا في هذا المجال. روى العديد من الأحاديث النبوية المتعلقة بالتفسير، وكان له دور كبير في توضيح معاني الآيات.
دوره في الفتوح الإسلامية
شارك ابن عباس في العديد من الغزوات والمعارك مع النبي، وكان له دور بارز في الفتوحات الإسلامية بعد وفاة النبي. عُين خليفة المسلمين عثمان بن عفان واليًا على البصرة، حيث ساهم في نشر الإسلام وتعاليمه في تلك المنطقة.
علاقته بالصحابة
كانت علاقة ابن عباس بالصحابة الآخرين مميزة، فقد كان يُعتبر من كبار العلماء بينهم. كان يتبادل المعرفة والأحاديث مع العديد من الصحابة مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، وأفادهم برأيه في العديد من القضايا.
وفاته
توفي عبدالله بن عباس في السنة 68 هـ في الطائف، ويُعتبر من أبرز الشخصيات التاريخية في الإسلام. تُوفي عن عمر يناهز 71 عامًا، وترك وراءه إرثًا علميًا كبيرًا أثرى به الثقافة الإسلامية.
خاتمة
تظل سيرة عبدالله بن عباس مثالاً يحتذى به في طلب العلم والإخلاص في الدين. تركت إنجازاته وأفكاره أثرًا عميقًا في التاريخ الإسلامي، وسيظل يُذكر كأحد أعظم المفسرين والعلماء في تاريخ الإسلام.
المصدر (صورة من حياة الصحابة – عبدالرحمن رافت الباشا)